العالم الذى نحدثكم عنه هنا .. هو عالم غامض بالنسبة للكثيرين . حتى هؤلاء الذين يدخلون اليه يوميا قد لا يدركون الكثير من أسراره .. إنه عالم الانترنت .. العالم الافتراضي الذى يسمح بعمل كل شئ وأى شئ .لو كانت الظروف السياسية الحالية قد أتاحت لنا قدرا كبيرا من حرية التعبير.. فما بالكم بالحرية المطلقة أوشبه المطلقة الموجودة فى عالم الانترنت .. الحرية التى تتحول الآن فى مصر إلى صورة من صور الفوضى .. فوضى نحذر منها .. ونحذر من خطورة كبيرة قد تلحق بنا وبمجتمعنا ضررا نحن بالتأكيد فى غنى عنه.ليست هذه دعوة للمنع أو المصادرة .. بقدر ما هى تحذير من أوضاع خاطئة يجب معالجتها والتعامل معها بحرص شديد.عندما نبحث عن أشهر المواقع الالكترونية المصرية .. والتى تؤثر بصورة مباشرة فى عقول وطريقة تفكير شبابنا .. نجد فى المقدمة وباكتساح تام .. مواقع الأغانى والشات ، وتلك المواقع لا تمثل أي خطورة ولا أي ضرر على عقول مرتاديها او أفكارهم .. فمن يعيش كل حياته الانترنتية داخل هذه المواقع من شبابنا .. لا يفكر أساسا .. ولا يريد أن يفكر !!.. ضرر هذه المواقع فقط فى حالة تغييب الوعى الجماعى التى يساعدون عليها ..
تأتى بعد ذلك وبفارق كبير جدا من معدل الزيارات المواقع التى تقدم ما يسمى بالصحافة الالكترونية وتحاول أن تجذب إليها الشباب بصور متعددة ، مثل خدمة الرسائل المجانية أو الشات ، أو حتى بترك الفرصة الكاملة لأي زائر أن يكتب وينشر أي تعليق على أي موضوع..لو قمنا بزيارة سريعة لبعض الاسماء الشهيرة من هذه المواقع .. سنجد الكثير والكثير من علامات الاستفهام .. موقع شهير لم يتعد عمره العامين فقط .. بدأ بداية قوية للغاية .. حملة اعلانية هائلة فى كل مكان .. تقول مسئولة وكالة الاعلانات التى نفذت الحملة:- " قمنا بعمل كبير ومكلف جدا يعتبر الأول من نوعه فى مصر.. قمنا بعمل احصاء شامل لكل مقهى انترنت ومركز كمبيوتر فى كل أنحاء مصر .. فى كل منطقة وشارع بل وصلنا للحوارى أيضا .. ثم انتقلنا للخطوة التالية ووزعنا بوسترات الدعاية للموقع على كل هذه المقاهى ومراكز الانترنت مجانا .." الموقع يعمل به فريق كبير من الشباب صغار السن فى مختلف التخصصات.. وبدأ مؤخرا فى تطوير نفسه بصورة مذهلة توحى بضخامة التمويل .. الغريب فى الأمر أن الموقع لا يقبل أي اعلانات من أى نوع .. ونادرا ما تجد موضوعا من موضوعات الاعلانات التحريرية حتى على صفحاته !!.. وحتى عندما حدث هذا فى أحد المرات فؤجئنا بالمسئولين عن الموقع ينشرون الموضوع دون مقابل!!..عندما بحثت فى دراسات بعض المتخصصين فى المجال الاعلامي .. وجدت:" أن أول عائد تجارى من العمل الاعلامي يصل من متلقى الخدمة الاعلامية".. وهو فى حالتنا هذه زائر الموقع الذى لا يدفع شيئا سوى تكلفة الدخول على الانترنت .. ويتم ذلك لحساب شركات تقديم خدمة الانترنت .. إذن أين العائد المادي الذى يعود على هذه المواقع ؟؟!! نريد أن نعرف ..وأما العائد التجارى الذى يأتي بالمرتبة الثانية فهو عائد الاعلانات .. وهنا يجب علينا التوقف طويلا والبحث بدقة .. عندما تكون بعض من هذه المواقع لا تقبل أي اعلانات من أى نوع .. فالأسئلة الذى يجب أن يجيب لنا عليها المسئولون عن هذه المواقع .. كيف تمولون اطلاق وتشغيل هذه المواقع ؟؟ وكيف تدفعون رواتب العاملين بها ؟؟ وما الهدف من وراء ذلك؟؟ .. نريد مرة ثانية أن نعرف ..ه
موقع شهير آخر يعتمد بصورة كاملة على الشباب فى الادارة والتحرير.. يعلن فى كل مناسبة وكل مكان أنه موقع مستقل للشباب .. ثم عندما تتابعه تجد شيئا مختلفا تماما .. فى خلال أي انتخابات .. نجد انحيازا تاما وبصورة فجة وواضحة لمرشحي جماعة الاخوان المسلمين !!.. ثم نفاجأ بدون مناسبة - اللهم سوى ذكرى ثورة يوليو- .. بتحقيق صحفى عن العلاقة بين جمال وجمال !! .. الزعيم جمال عبد الناصر وجمال مبارك !!! .. التحقيق فى حد ذاته لا يحمل أي مضمون واضح أو هدف سوى محاولة الاساءة الغير مباشرة لشخص جمال مبارك .. أما عن تعليقات القراء على هذا التحقيق - فحدث ولا حرج - .. قارئ شاب انتهز الفرصة وأخذ يكيل السباب والشتائم وكل الاتهامات الممكنة لكل رؤساء وحكام مصر منذ محمد على وحتى الآن !!.. وغيرهذا كثير من فوضى عارمة يمكن تسميتها "فوضى التعليقات" وعندما كتبت لإدارة الموقع طالبا التدقيق فى نشرالتعليقات خاصة وأن هناك تقنيات مخصصة لذلك تسمح بتعليق نشر أو حتى حذف تعليق .. إلا أنه يبدو أن الحرية التى يؤمن بها البعض هى حرية السب والشتيمة واطلاق الاتهامات على الجميع دون استثناء ودون فهم !!.. أظن أنه من حقنا الآن أن نسأل .. من الذى يقف وراء هذه المواقع ؟؟.. فعندما يتعلق الأمر بعقول شبابنا والرسالة الاعلامية الموجهه لهم .. لا يعني هذا أن الموضوع هو حرية رأى وتعبير فقط .. يجب أيضا أن نتعامل بأقصى قدرمن الوضوح والشفافية .. ويجب أن يعلن لنا أصحاب هذه المواقع .. مصادر تمويلهم والهدف التجارى من مشروعهم وقبل كل هذا .. يجب أن نعرف ما هو الهدف والتوجه الاعلامى والفكرى لهم؟؟!!ففى حالة عدم الوضوح وغياب الشفافية .. من الطبيعي أن نسمع عن شائعات.. من أن هناك عمليات غسيل أموال تتم من خلال تشغيل بعض هذه المواقع .. وخاصة تلك التى تتميز بضخامة التمويل دون وضوح الهدف أو العائد.. أو أن هناك بعض من المواقع التى تدعى الاستقلالية وهى تروج بصورة مباشرة لفكر معين وتحاول تمريره دون الاعلان عن ذلك .. نقطة هامة أخرى .. يجب الالتفات إليها جيدا .. نسمع منذ فترة عن مشروع قانون سيناقش فى مجلس الشعب .. حول النشرالالكترونى .. فهل نستطيع المطالبة بفتح باب المناقشة بين خبراء الانترنت والقانونين والاعلاميين وكل من له علاقة بهذا الموضوع .. يجب أن نسمع للكثير من وجهات النظر قبل أن يدخل المشروع لأروقة المجلس .. فدهاليز وخفايا العالم الافتراضى كثيرة .. وكل يوم هناك الجديد والمتطور والمبهر فى هذا العالم.لهذا فنحن نطالب بالتدقيق الشديد والفهم أولا وخضوع هذه المواقع لقوانين الصحافة ..خاصة والأمر يتعلق بما يقدم لشبابنا .. لسنا نطالب بمنع أو مصادرة أو رقابة.. فلم يعد يجدي ذلك .. فقط من حقنا أن نفهم وأن نتعامل بشفافية .. طالما ارتضينا أن نمارس الحرية فى أعلى درجاتها .. وأن نتعامل مع العالم الافتراضى الذى يتوغل أكثر فى حياتنا .. وربما نفاجأ بعد سنوات قليلة أنه تحول لعالم حقيقي له قوانينه وأعرافه .. ونحن لا نزال نسأل .. كيف يعمل هؤلاء؟!!ه
تأتى بعد ذلك وبفارق كبير جدا من معدل الزيارات المواقع التى تقدم ما يسمى بالصحافة الالكترونية وتحاول أن تجذب إليها الشباب بصور متعددة ، مثل خدمة الرسائل المجانية أو الشات ، أو حتى بترك الفرصة الكاملة لأي زائر أن يكتب وينشر أي تعليق على أي موضوع..لو قمنا بزيارة سريعة لبعض الاسماء الشهيرة من هذه المواقع .. سنجد الكثير والكثير من علامات الاستفهام .. موقع شهير لم يتعد عمره العامين فقط .. بدأ بداية قوية للغاية .. حملة اعلانية هائلة فى كل مكان .. تقول مسئولة وكالة الاعلانات التى نفذت الحملة:- " قمنا بعمل كبير ومكلف جدا يعتبر الأول من نوعه فى مصر.. قمنا بعمل احصاء شامل لكل مقهى انترنت ومركز كمبيوتر فى كل أنحاء مصر .. فى كل منطقة وشارع بل وصلنا للحوارى أيضا .. ثم انتقلنا للخطوة التالية ووزعنا بوسترات الدعاية للموقع على كل هذه المقاهى ومراكز الانترنت مجانا .." الموقع يعمل به فريق كبير من الشباب صغار السن فى مختلف التخصصات.. وبدأ مؤخرا فى تطوير نفسه بصورة مذهلة توحى بضخامة التمويل .. الغريب فى الأمر أن الموقع لا يقبل أي اعلانات من أى نوع .. ونادرا ما تجد موضوعا من موضوعات الاعلانات التحريرية حتى على صفحاته !!.. وحتى عندما حدث هذا فى أحد المرات فؤجئنا بالمسئولين عن الموقع ينشرون الموضوع دون مقابل!!..عندما بحثت فى دراسات بعض المتخصصين فى المجال الاعلامي .. وجدت:" أن أول عائد تجارى من العمل الاعلامي يصل من متلقى الخدمة الاعلامية".. وهو فى حالتنا هذه زائر الموقع الذى لا يدفع شيئا سوى تكلفة الدخول على الانترنت .. ويتم ذلك لحساب شركات تقديم خدمة الانترنت .. إذن أين العائد المادي الذى يعود على هذه المواقع ؟؟!! نريد أن نعرف ..وأما العائد التجارى الذى يأتي بالمرتبة الثانية فهو عائد الاعلانات .. وهنا يجب علينا التوقف طويلا والبحث بدقة .. عندما تكون بعض من هذه المواقع لا تقبل أي اعلانات من أى نوع .. فالأسئلة الذى يجب أن يجيب لنا عليها المسئولون عن هذه المواقع .. كيف تمولون اطلاق وتشغيل هذه المواقع ؟؟ وكيف تدفعون رواتب العاملين بها ؟؟ وما الهدف من وراء ذلك؟؟ .. نريد مرة ثانية أن نعرف ..ه
موقع شهير آخر يعتمد بصورة كاملة على الشباب فى الادارة والتحرير.. يعلن فى كل مناسبة وكل مكان أنه موقع مستقل للشباب .. ثم عندما تتابعه تجد شيئا مختلفا تماما .. فى خلال أي انتخابات .. نجد انحيازا تاما وبصورة فجة وواضحة لمرشحي جماعة الاخوان المسلمين !!.. ثم نفاجأ بدون مناسبة - اللهم سوى ذكرى ثورة يوليو- .. بتحقيق صحفى عن العلاقة بين جمال وجمال !! .. الزعيم جمال عبد الناصر وجمال مبارك !!! .. التحقيق فى حد ذاته لا يحمل أي مضمون واضح أو هدف سوى محاولة الاساءة الغير مباشرة لشخص جمال مبارك .. أما عن تعليقات القراء على هذا التحقيق - فحدث ولا حرج - .. قارئ شاب انتهز الفرصة وأخذ يكيل السباب والشتائم وكل الاتهامات الممكنة لكل رؤساء وحكام مصر منذ محمد على وحتى الآن !!.. وغيرهذا كثير من فوضى عارمة يمكن تسميتها "فوضى التعليقات" وعندما كتبت لإدارة الموقع طالبا التدقيق فى نشرالتعليقات خاصة وأن هناك تقنيات مخصصة لذلك تسمح بتعليق نشر أو حتى حذف تعليق .. إلا أنه يبدو أن الحرية التى يؤمن بها البعض هى حرية السب والشتيمة واطلاق الاتهامات على الجميع دون استثناء ودون فهم !!.. أظن أنه من حقنا الآن أن نسأل .. من الذى يقف وراء هذه المواقع ؟؟.. فعندما يتعلق الأمر بعقول شبابنا والرسالة الاعلامية الموجهه لهم .. لا يعني هذا أن الموضوع هو حرية رأى وتعبير فقط .. يجب أيضا أن نتعامل بأقصى قدرمن الوضوح والشفافية .. ويجب أن يعلن لنا أصحاب هذه المواقع .. مصادر تمويلهم والهدف التجارى من مشروعهم وقبل كل هذا .. يجب أن نعرف ما هو الهدف والتوجه الاعلامى والفكرى لهم؟؟!!ففى حالة عدم الوضوح وغياب الشفافية .. من الطبيعي أن نسمع عن شائعات.. من أن هناك عمليات غسيل أموال تتم من خلال تشغيل بعض هذه المواقع .. وخاصة تلك التى تتميز بضخامة التمويل دون وضوح الهدف أو العائد.. أو أن هناك بعض من المواقع التى تدعى الاستقلالية وهى تروج بصورة مباشرة لفكر معين وتحاول تمريره دون الاعلان عن ذلك .. نقطة هامة أخرى .. يجب الالتفات إليها جيدا .. نسمع منذ فترة عن مشروع قانون سيناقش فى مجلس الشعب .. حول النشرالالكترونى .. فهل نستطيع المطالبة بفتح باب المناقشة بين خبراء الانترنت والقانونين والاعلاميين وكل من له علاقة بهذا الموضوع .. يجب أن نسمع للكثير من وجهات النظر قبل أن يدخل المشروع لأروقة المجلس .. فدهاليز وخفايا العالم الافتراضى كثيرة .. وكل يوم هناك الجديد والمتطور والمبهر فى هذا العالم.لهذا فنحن نطالب بالتدقيق الشديد والفهم أولا وخضوع هذه المواقع لقوانين الصحافة ..خاصة والأمر يتعلق بما يقدم لشبابنا .. لسنا نطالب بمنع أو مصادرة أو رقابة.. فلم يعد يجدي ذلك .. فقط من حقنا أن نفهم وأن نتعامل بشفافية .. طالما ارتضينا أن نمارس الحرية فى أعلى درجاتها .. وأن نتعامل مع العالم الافتراضى الذى يتوغل أكثر فى حياتنا .. وربما نفاجأ بعد سنوات قليلة أنه تحول لعالم حقيقي له قوانينه وأعرافه .. ونحن لا نزال نسأل .. كيف يعمل هؤلاء؟!!ه
1 comment:
موضوع رائع.. يتحمل التخمين، بس الأفضل التوجه إلى أصحاب هذه المواقع مباشرة
:)
Post a Comment